الرئيس أسياس يجري محادثات مع مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن
أسمرة، 28 فبراير 2025 –
التقى الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، مساء أمس، في دار الضيافة “دندن”، بسعادة السيد بانكول أديوي، مفوض الاتحاد الأفريقي للشؤون السياسية والسلام والأمن، حيث أجرى معه مناقشات موسعة حول التحديات التي تواجه القارة الأفريقية، لا سيما التطورات الأخيرة في منطقة القرن الأفريقي.
وأشار الرئيس أسياس إلى الممارسات المرفوضة التي تلجأ إليها القوى الخارجية لتصوير أفريقيا على أنها “نموذج للحروب الأهلية”، وذلك لتبرير تدخلاتها السافرة في شؤون القارة وإدارة هذه النزاعات. وأكد أن الاتحاد الأفريقي فشل حتى الآن في اتخاذ إجراءات تصحيحية لمعالجة هذه الممارسات. كما شدد على أن التركيز الأساسي يجب أن يكون على منع نشوب النزاعات بدلاً من إضاعة الوقت والجهود في “إدارتها”.
وأوضح الرئيس أسياس أن ضعف البنية المؤسسية للاتحاد الأفريقي، إلى جانب التدخلات الخارجية، يعيق المنظمة القارية عن تحقيق تطلعات الشعوب الأفريقية. وأضاف أن الاتحاد الأفريقي فقد القدرة والإرادة لقول “لا” ورفض الأجندات المعرقلة التي تسعى بعض الدول لفرضها لخدمة مصالحها الخاصة.
وأكد الرئيس أسياس أن الخطط التنموية التي وضعتها إريتريا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بتعزيز وترسيخ السلام والأمن في مناطق القرن الأفريقي وحوض النيل والبحر الأحمر والخليج.
وفيما يتعلق بالسودان، أوضح أن موقف إريتريا الثابت يتمثل في ضرورة أن يحل الشعب السوداني النزاع بنفسه، لكن التدخلات الخارجية لا تزال تؤدي إلى تفاقم الأزمة، مما يهدد استقرار المنطقة بأكملها.
أما بخصوص الصومال، فأكدت إريتريا إيمانها القوي بضرورة وجود دولة صومالية قوية تلعب دورها الطبيعي في المنطقة، مشيرًا إلى أن إريتريا مستمرة في تقديم مساهماتها المتواضعة لدعم الجيش الوطني الصومالي والمؤسسات ذات الصلة.حضر الاجتماع السيد عثمان صالح، وزير الخارجية الإريتري.
وفي تصريح مقتضب لوكالة الأنباء الإريترية، قال المفوض بانكول أديوي إن المناقشات التي أجراها مع الرئيس أسياس أفورقي حول التطورات في القرن الأفريقي، وخاصة الأوضاع في السودان والصومال، كانت معمقة وبالغة الأهمية.
